|
قال د. سالم الشايبي رئيس الجبهة الإسلامية ، التي تضم خمسة أحزاب إسلامية معتدلة، أن الجبهة قررت خوض الانتخابات القادمة وان لها مرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية مؤكدا أن الاستحقاق الانتخابي القادم سيغير الخارطة السياسية في تونس وسيخلق ترويكا جديدة قوامه ثلاث جبهات وهي الجبهة الإسلامية والجبهة الشعبية و الجبهة الدستورية باعتبار أن التونسيين ملوا الأحزاب التي فشلت في الحكم أو التي لم تقدم بدائل ولعبت دور المعارضة العدمية .
ووصف د. الشايبي المشهد السياسي التونسي بالملوث وقال إن الفوضى والنفاق والوعود الزائفة كانت سمته ، وان السياسيين من مختلف التوجهات و المواقع سقطوا في تشويه الآخر ودفعوا البلاد في أجواء من التوتر والاحتقان و العنف عطلت الانتاج و التنمية بغية تأبيد الأزمة وتأجيل الانتخابات .
وانتقد رئيس الجبهة الإسلامية تراخي المجلس التأسيسي في انجاز الدستور ودعا الى تكليف لجنة من فقهاء القانون الدستوري لإنهاء صياغة الدستور والنأي به عن التجاذبات السياسية والخلافات الإيديولوجية.
وردا عن سؤال الشروق حول ما يميز الجبهة الإسلامية عن بقية الأحزاب و التيارات الإسلامية في تونس قال د. سالم الشايبي نحن تيار إسلامي معتدل ووسطي ، نؤمن بمدنية الدولية وقيم الجمهورية وبكونية حقوق الإنسان وضرورة تدعيمها ، ونرفض تكفير التونسيين وتقسيمهم الى مسلمين وكفار، ونرفض أيضا الفتنة والصراعات العقيمة والتي تهدف الى إبعاد الشعب عن قضاياه الأساسية.
وأضاف رئيس الجبهة الإسلامية أنهم ساعون الى بناء نظام سياسي عصري يتولى فيه الشعب ممارسة حقه في مراقبة ومحاسبة مؤسسات الدولة مؤكدا ان الجبهة تناصر مراقبة ومحاسبة السلطة الحالية عن كل الأخطاء التي ارتكبتها خلال فترة حكمها.
وفي حديثه عن إمكانية تورط تيار سياسي في اغتيال المناضل السياسي شكري بلعيد كما يروج اليوم في الساحة السياسية انتقد رئيس الجبهة الاسلامية طول فترة التحقيق و تأخر إلقاء القبض على المجرم وكشف حقيقة من حرّض و خطط وموّل الجريمة، وأضاف انه من السابق لأوانه اتهام أي طرف سياسي بالوقوف وراء الجريمة رغم أن أنصار الجبهة الشعبية وعائلة بلعيد يتهمون النهضة ، وأعلن أن الجبهة الاسلامية ستقاضي راشد الغنوشي وجميع أعضاء المكتب التنفيذي للنهضة لو ثبت تورطها في الجريمة.
وعن علاقة الجبهة الإسلامية بالنهضة اليوم وغدا رد الشايبي بالقول إن النهضة ليست بحزب إسلامي وهي خصم سياسي شأنها شأن الجبهة الشعبية ونداء تونس ونقف معهم جميعا على نفس المسافة.
اقرأ أيضا:
<<القنوات التلفزية الاخبارية>>

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire