|
قال اليوم المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت إنّ الوطن بحاجة لفرض الاستقرار الأمني حتى تعود عجلة الاقتصاد للدوران.
وأضاف خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح الحوار الوطني حول دفع الإقتصاد التونسي بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية : "هذا الاستقرار السياسي وإن كان لا يوجد استقرار في المطلق فالاستقرار المطلق في المستنقعات أو استقرار الجبّانات.. ومن الضروري أن تكون هناك تجاذبات سياسية..فذلك دليل على تعقل التونسيين ... ودليل على الحيوية.. وهذا شيء طبيعي... ونريد استقرار ديناميكي الحوار جزء فيه.. وهذا الاستقرار ننعم به في تونس".
وبيّن المرزوقي أنّ الشرط الأوّل للسلم الاجتماعي الحوار الوطني، قائلا : "يجب أن نفخر بأننا جعلنا من سنة الحوار رائدا لنا في كلّ المجالات.. والبديل عن الحوار التصادم والصراع العبثي بكلّ ما ينجرّ عنه من مشاكل في هذا البلد.. وأنا فخور بأنني جزء من هذا الحوار".
واعتبر المرزوقي أنّ ما يجري في جبل الشعانبي جزء من مسلسل تمت مشاهدة بعض حلقاته مثل تلك العملية التي أغتيل فيها شكري بلعيد، قائلا : "لن يمرّوا هؤلاء.. وإن مرّوا فعلى أجسادنا... ونريد لهذا البلد أن يكون قطبا ديمقراطيا.. وأقول لهم خسئتم..ولن تمرّوا".
أمّا عن قدوم الدعاة العرب إلى تونس لتقديم النصح، فعبّر عن رفضه لذلك، وقال : "النصح يكون من دعاة تونسيين وليس دعاة أجانب..فأباؤنا وأجدادنا كانوا يصدّرون الإسلام لربح المعارك الفكرية والإيديولوجية."
وعن الإرهابيين، شدّد على ضرورة اجتثاث الجذور التي انبثقت منها هذه التصرفات التي وصفها بالعقيمة.
ودعا المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية إلى المضي فورا نحو إرساء آلية للمصالحة في ما يهمّ رجال الأعمال الممنوعين من السفر مع اضطلاع القضاء بالدور الرئيسي وضرورة أن يقوم كل من تثبت ادانته بجبر الضرر الحاصل، مؤكّدا أنّ 0.4 بالمئة فقط من رجال الأعمال متورطين في الفساد.
كما طالب رجال الأعمال بدفع الجبايات حتى لا تلتجأ تونس للاقتراض، وهو ما رفضه رجال الأعمال الحاضرين في الحوار الوطني مؤكدين أنهم يقومون بدفع الجبايات.
وقال المرزوقي : "على رجال الأعمال احترام العمّال والبيئة وعدم التدخّل في السياسة.. ويجب أن يبقى المال في إطاره والسياسة في إطارها".
اقرأ أيضا:
<<القنوات التلفزية الاخبارية>>

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire