|
جمع سجن المرناقية عددا من وزراء بن علي وثلاثة من أصهاره توزعوا بين زنزانتين ولكل شخص منهم طقوسه الخاصة التي يعتمدها في حياته اليومية، «الشروق» رصدت كيف يعيش رموز النظام السابق وماذا يأكلون وكيف يفكّرون ما بعد الثورة.
يعيش كل من عبد العزيز بن ضياء وعبد الوهاب عبد ا& ومحمد الغرياني ورضا قريرة في مجمع خاص بسجن المرناڤية وذلك لحمايتهم من مساجين الحق العام حسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الشروق» هذا بالاضافة الى أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة على غرار داء السكر وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في جهاز التنفس. وأضاف مصدرنا أن عددا من السجناء طالبوا بمساواتهم مع الوزراء وهذا ما رفضته ادارة السجن.
الطرابلسية...
علمت «الشروق» ان هناك ثلاثة أفراد من أصهار الرئيس السابق يقبعون أيضا في سجن خاص بهم وعلى رأسهم عماد الطرابلسي ويرفضون الاختلاط مع بقية السجناء خوفا من اي اعتداء قد يتعرضون له وقد طلب أحدهم من المسؤولين عدم مغادرة المجمع وأفادنا نفس المصدر أنه رغم ان وزراء بن علي والطرابلسية تجمعهم علاقات سابقة حتى وان كانت سطحية فإنهم لا يتبادلون الحديث داخل السجن ويكتفون أحيانا بإلقاء التحية ودائما البداية تكون من طرف عماد الطرابلسي.
عالم السجن
أكد مصدرنا ان كل وزير مسجون في المجمع يتمتع بسرير خاص ووسادة ويحصل كل منهم على الصحف اليومية لمتابعة ما يحدث خارج عالم السجن الذي يقبعون فيه. وأضاف أنه كلما كتب اي خبر على أحدهم تتكرر نفس الجملة لديهم «آه يا دنيا وين كنا وين وصلنا» أما أكلهم اليومي فيتحصلون عليه من عائلاتهم وأقاربهم حيث أن أكل السجن لا يتلاءم مع وضعياتهم الصحية وما تعوّدوا عليه سابقا من رفاهية.
كما أكد مصدرنا ان وزراء بن علي والطرابلسية يتمتعون يوميا كبقية المساجين بفسحتين الأولى في الصباح الباكر والثانية مساء وهي الفرصة الوحيدة ليتقابلوا مع بعضهم البعض ولكن الملفت للنظر انهم لا يتبادلون الحديث حول الوضع السياسي في البلاد وكأنهم خائفون من أن يكونوا تحت المراقبة في سجن المرناقية.
وتحدث عن حادثة وقعت استغرب لها الحاضرون حيث عمد أحد الطرابلسية للحديث عن واقع تونس وأراد تجاذب أطراف الحديث مع مسؤولي النظام السابق فلم يجبه أي فرد منهم وعمدوا جميعا للخروج من ساحة السجن.
قريرة والسرطان
أفاد مصدرنا ان الوزير السابق رضا قريرة يعتبر من أخطر الوضعيات بين المسجونين فهو يعاني من مرض السرطان ولا يقوى على الحركة الا بمساعدة زملائه حتى أنه لا يستطيع إمساك اي شيء ويعتبر من أصعب لحظاته حين يلتقي بأفراد عائلته ويتبادل معهم الحديث ولاحظ الجميع ان تصريحاته تغيّرت وأصبح يميل للوحدة والصمت وكأنه يرفض الحياة ويرغب في الموت وحسب المعطيات التي وصلت الينا فإنه بصدد صياغة وصيته وهو يفكّر في كتابة رسالة للشعب التونسي ليشرح حقيقة ما جرى.
لا للوعاظ
رفض وزراء بن علي القابعون في سجن المرناقية زيارة أحد الوعاظ الذي طلب مقابلتهم بصفة خاصة حسب ما أكده مصدرنا مضيفا في هذا السياق ان المسجونين الأربعة من المسؤولين السابقين يؤدون صلاتهم بصفة يومية ومنتظمة ونفى محدثنا دخول اي وزير منهم في إضراب عن الطعام كما يشاع حاليا في صفحات التواصل الاجتماعي الـ «فايس بوك».
اقرأ أيضا:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire