| |
عاشت مدينة غمراسن حادثة أثارت اهتماما بالغا في الرأي العام بالمدينة.
مكان الحادثة هو مسجد حيّ النصر بمدخل مدينة غمراسن وزمانها هو موعد صلاة الجمعة ليوم أمس 4 جانفي 2013. أمّا تفاصيلها فتتمثل في أن القيادات المحلية لحزب حركة النهضة بالجهة رتّبت للسيد الحبيب اللوز النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والقيادي البارز للحزب المذكور كل شيء ليلقيَ خطبة الجمعة بالمسجد المذكور وذلك بمناسبة زيارته لغمراسن بدعوة من فرع جمعية الأئمة بالمكان لإلقاء محاضرة حول التفسير النبوي للقرآن الكريم بجامع الحبيب بورقيبة إثر صلاة العصر.
وقد كان مرتّبو هذه الصلاة وفي مقدّمتهم إمام الجمعة الذي يحلو له دائما التباهي بحياده السياسي، قد احتاطوا لكل شيء إلاّ أن يقف أحد المصلّين - يُدعى حسين التائب وهو من المناضلين النقابيين المعروفين بمعارضتهم للنظام السابق وقيادتهم للتحركات أثناء الثورة- في وجه ضيفهم السيد الحبيب اللوز محتجا على التوظيف السياسي للمساجد ومُطالبا الإمام الذي كان حاضرا بآداء مهمّمته ما دامت لا موانع تحول دونه وإمامة الناس كما جرى الأمر كل جمعة منذ سنوات.
ولم تنفع كل محاولات التصدّي لهذا المصلّي الذي هو من الوجوه المعروفة في المدينة بمواظبتها على الصلاة بالمسجد الذي شهد الواقعة نظرا لقرب مسكنه منه، ولكنه معروف أيضا بمعارضته للنظام السابق وتصدّره مع أفراد قليلين للمشهد المحلّي في كل المسيرات والاحتجاجات وآخرها كان في أيام الثورة. وبعد زهاء ربع ساعة وتدخل أفراد عائلته انسحب الرجل تاركا المنبر للضيف غير المرحّب به.
اقرأ أيضا:
