|
تبين لنا وأن العمل المبذول في مجال مكافحة الفساد لم يرتق الى المستوى المطلوب من حيث نسقه، تنظيمه، شفافيته، وانفتاحه على المجتمع.ومن مظاهر ذلك نذكر خصوصا أن اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد ظلت منغلقة على نفسها وتعمل وفق منهج وخطة غير معلومتين حتى للعديد من اعضائها ، ولا تفصح عن نتائج أعمالها الا بمقدار ضئيل لا يستجيب لتطلعات المواطنين عامة والمتضررين من الفساد على وجه الخصوص.وهذا ما دفع لأستقالة بعض أعضائها ونشرهم لحقائق تؤكد غياب الأرادة السياسية الحقيقية للحكم في محاسبة الفاسدين وإرجاع الحق لأصحابه
ونحن في قفصة إذ نؤكد على ضرورة إنخراط مكونات المجتمع المدني في هذه المعركة المفصلية من سياسيين وحقوقيين ومهنيين وضحايا فساد وإعلاميين ... نقدم مبادرة تفعيل مقترح اللجنة الجهوية للملاحقة القضائية للفاسدين بقفصة ونهيب بالجميع التفاعل مع هذا المقترح وصياغة تصورات تنظيمية لأنجاحه عبر حركة نقترح لها كشعار ـ لا محاسبة مع إعفاء وحماية الفاسدين ـ إذ من الغبن و الظلم أن نرى فاسدي الأمس وهم يطبّعون علاقتهم بالسلطة بعيدا عن كل مسائلة أو محاسبة بل منهم من يواصل نهج الفساد والأفساد إلى اليوم وبصيغ مموهة للحفاظ على مصالحه
لا تجعلوا الثورة تمر بجانب قفصة التي عانت ويلات الفساد وأفتحوا سجلات كل من نهب خيراتها وجوع أهلها وسلبهم كرامة العيش
Elyes Gasmi
اقرأ أيضا:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire