| |
ذكرت صحيفة الصباح أن الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بقرطاج تمكنت، خلال هذا الأسبوع، من الإطاحة بشبكة وصفت بالخطيرة مختصة في ترويج الأسلحة النارية والبيضاء بمختلف أنواعها لاستعمالها في أغراض إجرامية، إضافة إلى تدليس مختلف الوثائق الرسمية والأختام الإدارية التابعة لوزارات ومؤسسات عمومية خدماتية واجتماعية وبنكية ومالية، حيث ألقت القبض على ثمانية أشخاص وحجزت مسدسين ومخزني سلاح ناري وكمية كبيرة من الوثائق المزوّرة.
وأضاف التقرير أنه بعد التثبت الروتيني من هوية شاب أصيل ولاية زغوان استراب الأعوان من هذا الشخص بعد أن لاحت ملامح الاضطراب على وجهه فقاموا بتفتيشه ليعثروا بحوزته على حامل معلومات(فلاش ديسك) وقد تبين فيما بعد أنه يتضمن وثائق وشهادات إدارية بالجملة قبل أن يعثروا بهاتفه المحمول على صورتين لمسدسين. وباستفسار الشاب عن حقيقة الصورتين تلعثم في البداية ثم أكد أنهما مجرد صورتين لسلاحين ناريين، ولكن حالة الاضطراب التي كان عليها دفعت الأعوان إلى الاحتفاظ به واقتياده إلى المقر الأمني أين اعترف بأن الصورتين لمسدسين حقيقيين فرط فيهما بالبيع.
ونظرا لخطورة الاعترافات الاولية، أشعر الأعوان النيابة العمومية بتونس، فأذنت لأعوان فرقة مختصة تابعة لإقليم الشرطة بقرطاج بمواصلة الأبحاث والاحتفاظ بالمشتبه به على ذمة الأبحاث. وبعد التحري معه اعترف بحقائق مذهلة منها ترويج أسلحة نارية وأسلحة بيضاء عن طريق وسطاء، إلى جانب بيع وثائق وشهادات إدارية بمختلف أنواعها سواء مباشرة أو عن طريق وسطاء وأدلى بهويات المتعاونين معه أو الوسطاء أو مشاركيه. وتم كذلك القاء القبض على سبعة من شركاء هذا الشاب في عدة كمائن بمناطق مختلفة بينها جهة الفحص من ولاية زغوان، أحدهم يعمل موظفا في بنك.
كما ذكر هذا المشتبه به أنه اندمج في هذا النشاط منذ سنة 2005 أي منذ ثماني سنوات، وهو ما مكنه من ترويج مجموعة كبيرة من الوثائق الرسمية أصلها صحيح بعد ختمها بختم إداري مزوّر مقابل مبالغ مالية متفاوتة على غرار شهادات العمل والشهادات الجامعية وبطاقات الإقامة ومضامين الحالة المدنية ووثائق الضمان الاجتماعي ووصولات الخلاص والكشوفات البنكية التابعة لعدة وزارات ومؤسسات إدارية ومالية جلها عمومية، وهو ما يرجح أن يكون عشرات الأشخاص إن لم نقل المئات قد تحصلوا على مثل هذه الوثائق لقضاء شؤونهم في اختصاصات مختلفة بما فيها السفر إلى الخارج والحصول على موطن شغل.
وفي نفس السياق أدلى المتهم الرئيسي بهويات الوسطاء وبعض الحرفاء والمتعاونين، ومثلما ذكرنا فقد تمكن الأعوان من إيقاف سبعة منهم بينهم ثلاثة وسطاء كانوا يتوسطون بين المشتبه به الرئيسي والحريف لبيعه سلاحا ناريا على غرار المسدسات أو السلاح الأبيض على غرار الصواعق الكهربائية أو أية وثيقة إدارية.
وبتوسع دائرة الأبحاث عثر الأعوان على مسدسين ناريين مدفونين في غابة بجهة الفحص تبين أنهما من البضاعة التي تم بيعها فحجزوهما رفقة مخزنينمن الذخيرة
اقرأ أيضا:
<<القنوات التلفزية الاخبارية>>
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire