|
بقلم المناضل القومي التقدمي إبراهيم علوش:
مركز صابان لسياسة الشرق الأوسط، أحد مقرات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كما وثق الكاتبان والت وميرشايمر في ورقة معروفة في العام 2006.
وقد سمي ذلك المركز صابان، منذ إطلاقه عام 2002 بكلمة من ملك الأردن عبدالله الثاني أمام نخبة مختارة من صناع السياسات في واشنطن، تيمناً بالملياردير والإعلامي الإسرائيلي حاييم صابان، اليهودي المصري.. أما مديرة مركز صابان فهي السيدة اليهودية الصهيونية تامارا كوفمان، أحد أعمدة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
المهم، قدم زعيم حركة الإخونجية التونسيين في مركز صابان اليوم مارتن إنديك، أحد أعمدة اللوبي الصهيوني في واشنطن، واليهودي الصهيوني المعروف جيداً، وواضع سياسة الاحتواء المزدوج للعراق وإيران في التسعينات.
وبعد أن امتدح إنديك مؤهلات الغنوشي كمفكر إسلامي فذ، على حد زعمه، طفق الغنوشي يسوق لنموذج حركة النهضة في التوفيق بين الإسلام والديموقراطية، اقرأ: بين الإخوان المسلمين والمشروع الأمريكي-الصهيوني في بلادنا. وقد سوق الغنوشي النهضة كحركة ديموقراطية بالاستناد لقبوله التشارك بالسلطة مع حلفاء علمانيين، على حد قوله. وقد تركز حديثه حول الوضع في تونس حصرياً، منتقداً اليساريين المتطرفين واليمين الديني لمحاولة فرض آرائهم بدون احترام للقانون... معتبراً السلفية نتاج نظام بن علي، لا النظام الديموقراطي الذي تقوده النهضة، داعياً لحذو حذو النموذج المصري الذي حول السلفيين من العنف إلى العمل ضمن إطار القانون، منهياً حديثه بالافتخار بأن الربيع العربي بدأ من تونس..
ولم يتطرق الغنوشي لقضايا أخرى مثل سورية أو الموقف من القضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا الحارة في المنطقة حالياً، على أن يتبع يوم السبت 1/6/2013 حوارٌ مع الغنوشي تديره مديرة مركز صابان، تامارا كوفمان، كما قال إنديك،وكل ذلك موجود بالصوت والصورة على موقع مركز بروكينغز، الذي يتبع له مركز صابان، على الإنترنت.
إنه لربيعٌ حقيرٌ حقاً، غير أن من إيجابياته أنه اسقط كل أوراق التين دفعةً واحدة.
اقرأ أيضا:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire